هشام سليم.. من عودة الابن الضال إلى الشيخ هاشم العدوي
بقلم: صديق السيد البشير
وضع هشام سليم (رحمة الله عليه) بصمة فنية مضيئة في كتاب الفنون العربية عامة والمصرية على وجه الخصوص في بعديها المحلي والكوني، بصمة مميزة بخطوط الدراما سمعية وبصرية وألوان الإطلالات الجيدة في كل دور جسده بمهنية واحترافية وتميز، من أفلام ومسلسلات، بمشاهد تجذب السمع والبصر والفؤاد.
ترك هشام سليم رصيدا جيدا من الأعمال البصرية، أضفى عليها بعدا جماليا من نوع آخر، ليهدي مكتبة الفنون العربية حزمة من الإنتاجات توزعت بين أعمال كتبها أسامة أنور عكاشة، أو غيره، ثم رسخت في الذاكرة المحبة للدراما العربية.
عرفناه في (عودة الابن الضال) و (الراية البيضاء) و (ليالي الحلمية) و (أرابيسك) وهوانم قاردن ستي و (أماكن في القلب) و (لقاء على الهواء)، وغيرها من الأعمال المميزة مثل دوره (الشيخ هاشم العدوي) في مسلسل (النيل ما زال يجري)، مع الفنانة فردوس عبدالحميد (الدكتورة أميمة) العمل الذي تناول مجموعة من القضايا الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، من نبذ العنف ومكافحة الإرهاب والزيادة السكانية.
وبرحيله اليوم فقدت الدراما العربية والمصرية نجما مميزا ، له كسبه في حركة الفنون العربية (تلفزيون، راديو، مسرح، سينما)، ممثلا مجودا ومقدما تلفزيونيا بإطلالة مريحة للعيون والآذان، وآخرها مقدما لبرنامج (هنا القاهرة) والذي كان يبث أسبوعيا على شاشة سكاي نيوز عربية من العاصمة المصرية.
اللهم تقبله أنزل عليه شآبيب رحمتك وغفرانك يا رب العالمين وتقبله عندك القبول الحسن.