كيف خدعت شركة عالمية السودانيين بعرض انترنت مجاني “وهمي”؟

انشغل السودانيون على منصات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بمنشور لشركة تقدم تطبيقا للتصفح المحمي للإنترنت VPN تدعى “بروتون في بي إن” protonvpn. وعلّقت الشركة في تغريدة عبر حسابها الرسمي بتويتر الذي يتابعه 91 ألف شخص، على قطع خدمة الإنترنت عن السودان، وقالت في تغريدتها: “حرية الإنترنت حق من حقوق الإنسان. يمكن للناس في السودان استخدام ProtonVPN مجانًا لتجاوز الرقابة على الإنترنت”.
وأرفقت الشركة تغريدتها برابط لتحميل تطبيقها. وتداول السودانيون التغريدة، مشيدين بالشركة، التي قالوا إنها وفرت تطبيقها “مجانا” للسودانيين. فهل الأمر كذلك بالفعل؟ محررو “اوبن سودان” استقصوا عن الأمر، ووجدوا ان تغريدة الشركة صحيحة وصادرة عن حسابها الرسمي، لكنها انطوت على نوع من الخداع، والحيلة التسويقية التي تستغل الأحداث السياسية!.
في الواقع، لم تقدم الشركة أي ميزة تفضيلية للسودان، فالرابط الذي أرفقته الشركة لتطبيقها يقود لنفس النسخة المتاحة للجميع، وهي نسخة بها خيار اتصال مجاني محدود لثلاثة سيرفرات محدودة السرعة، ولا يمكن استخدام المزايا الكاملة للتطبيق إلا بعد دفع مبلغ اشتراك “5 يورو في الشهر”، وهذا الأمر ينطبق على جميع المشتركين في جميع الدول.