الترابي وستالين: غيرا عالمهما ورحلا في الخامس من مارس

يصادف الخامس من مارس ذكرى وفاة المفكر والسياسي السوداني الدكتور حسن التربي، كما يصادف ايضا ذكرى وفاة القائد السوفيتي جوزيف ستالين. كلاهما وضع اسمه ضمن المؤثرين في بلادهم والعالم

وينشر (اوبن سودان) مقتطفات من سيرة الرجلين وفقا لموقع ويكيبيديا :

ولد حسن الترابي سنة 1932 في مدينة كسلا شرقي السودان وسط أسرة متدينة ميسورة تنتمي إلى قبيلة البديرية، توفيت أمه وهو صغير، وكان والده قاضيا وشيخ طريقة صوفية ودرّسه علوم اللغة العربية. تابع الترابي دراسة الحقوق في جامعة الخرطوم منذ عام 1951 حتى 1955، وحصل على الماجستير من جامعة أكسفورد عام 1957، دكتوراة الدولة من جامعة سوربون، باريس عام 1964. يتقن الترابي أربع لغات بفصاحة وهي العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والألمانية.

مسيرته السياسية

بعدما تخرج الترابي عاد إلى السودان، وأصبح أحد أعضاء جبهة الميثاق الإسلامية، وهي تمثل أول حزب أسسته الحركة الإسلامية السودانية والتي تحمل فكر الإخوان المسلمين. وأصبح لجبهة الميثاق الإسلامية بعد خمسة سنوات دور سياسي أكثر أهمية، فتقلد الترابي الأمانة العامة بها عام 1964. عمل الترابي في ظرف سياسي كان اللاعب الأساسي فيه طائفتا الأنصار والختمية ذاتا الخلفية الصوفية واللتان تدعمان حزبي الأمة والاتحادي ذوي الفكر العلماني. بقيت جبهة الميثاق الإسلامية حتى عام 1969 حينما قام جعفر نميري بانقلاب. تم اعتقال أعضاء جبهة الميثاق الإسلامية، وأمضى الترابي سبعة سنوات في السجن. ثم أطلق سراح الترابي بعد مصالحة الحركة الإسلامية السودانية مع النميري عام 1977.

أعلنت حكومة نميري فرض قوانين الشريعة الإسلامية في عام 1983، وانقلبت بعدها علي جبهة الميثاق الإسلامية – حليفتها في السلطة – وقد عارض الشعب هذا الأمر بواسطة الإجراءات القانونية مثل حل البرلمان السوداني، وبواسطة المظاهرات مما أدى إلى ثورة شعبية ضد حكم نميري في عام 1985. أسس حسن الترابي بعد عام الجبهة الإسلامية القومية، كما ترشح للبرلمان ولكنه لم يفز. في يونيو عام 1989، اقام حزب الترابي انقلابا عسكريا ضد حكومة المهدي المنتخبة ديمقراطيا وعين عمر حسن البشير رئيسا لحكومة السودان.

في عام 1991 أسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي الذي يضم ممثلين من 45 دولة عربية وإسلامية، كماانتخب الأمين العام لهذا المؤتمر. وقف الترابي ضد التدخل الأجنبي في المنطقة بحجة تحرير الكويت إبان الغزو العراقي عام 1990 مما أدى إلى تدهور العلاقات مع الغرب وبعض الدول العربية. اختلف مع حكومة الانقاذ حول قضايا، أهمها الفساد، والشورى، و الحريات، وحل البشير البرلمان في أواخر عام 1999، وبعدها أصبح الترابي أشهر معارض للحكومة. شكل مع عضوية حزبه الموتمر الشعبي في 31 يونيو 2001. وحوى المؤتمر معظم قيادات ورموز ثورة الانقاذ الوطني، والمسؤولين الكبار في الحكومة الذين تخلوا عن مناصبهم. ثم اعتقل في عام 2001 لتوقيع حزبه مذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية، ثم اعتقل مرة أخرى في مارس 2004 بتهمة تنسيق حزبه لمحاولة قلب السلطة.

يعد الترابي من أشهر القادة الإسلاميين في العالم ومن أشهر المجتهدين على صعيد الفكر والفقه الإسلامي المعاصرين، وله كتاب في تفسير القرآن وكتاب في أصول الفقه ومؤلفات أخرى في مجالات الاصلاح الإسلامي والسياسة. ولهُ العديد من الرؤى الفقهية المتميزة والمثيرة للجدل ومن آخر هذهِ الفتاوي إمامة المراة للرجل في الصلاة، كما أصدر فتوى تبيح زواج المرأة المسلمة من أهل الكتاب وهو أمر خالف فيهِ المذاهب الإسلامية المتبعة.

في 2012 قابل طرفة بغجاتي مع روديجر نيبرج الشيخ حسن الترابي وحصلوا على دعمه لهم في محاربة ختان الإناث والسعي لإيقافه

من مؤلفاته

قضايا الوحدة والحرية عام 1980 ، تجديد أصول الفقه   عام 1981،تجديد الفكر الإسلامي   عام 1982،الأشكال الناظمة لدولة إسلامية معاصرة   عام 1982،تجديد الدين   عام 1984،منهجية التشريع   عام 1987،المصطلحات السياسية في الإسلام   عام 2000 وايضا: الدين والفن،المراة بين تعاليم الدين وتقاليد المجتمع،السياسة والحكم،التفسير التوحيدي،عبرة المسير لاثني عشر السنين،الصلاة عماد الدين،الايمان واثره في الحياة،الحركة الإسلامية… التطور والنهج والكسب

وفاته

توفى حسن الترابي في السودان باحدى مستشفيات الخرطوم. رويال كير إثر وعكة صحية مفاجئة يوم 5 مارس 2016. ونعته الكثير من الشخصيات العربية والإسلامية كالناشطة اليمنية توكل كرمان و راشد الغنوشي وحركة حماس.


ويصادف الخامس من مارس ايضا ذكرى وفاة جوزيف استالين، وعنه يقول موقع ويكيبيديا:

 

جوزيف فيساريونوفيتش ستالين  (18 ديسمبر 1878 – 5 مارس 1953) كان القائد الثاني للاتحاد السوفييتي، فحكم من منتصف عشرينيات القرن العشرين حتى وفاته عام 1953 وهو من إثنية جورجية، وشغل منصب السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي من 1922 حتى 1952، ومنصب رئيس مجلس الدولة من 1941 حتى 1953. ترأس في بادئ الأمر حكومة جماعية قائمة على نظام الحزب الواحد وأصبح بحلول ثلاثينيات القرن العشرين دكتاتوراً بحكم الأمر الواقع. يتبع ستالين أيديولوجياً للتفسير اللينيني. وأسهم ستالين في وضع أفكار الماركسية اللينينية ويُطلق على مجموع السياسات التي انتهجها “الستالينية”.

 

حظي ستالين الذي يعتبر على نطاق واسع واحداً من أهم شخصيات القرن العشرين، بعبادة شخصية واسعة الانتشار داخل الحركة الماركسية اللينينية الدولية، والتي تبجله كبطل للطبقة العاملة والاشتراكية. منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991، احتفظ ستالين بشعبية في روسيا وجورجيا كقائد منتصر في زمن الحرب، أسس الاتحاد السوفيتي وجعل منه قوة عالمية كبرى. وعلى الجانب الآخر، فقد تمت إدانة أسلوب حكمه الشمولي على نطاق واسع بسبب إشرافه على القمع الجماعي والتطهير العرقي وعمليات الترحيل ومئات الآلاف من عمليات الإعدام والمجاعات التي أودت بحياة الملايين.