الوطنية و الانتماء
الوطنية و الإنتماء
بقلم – حسام الدين كرنديس
الوطنية والإنتماء هما مفهومان مترابطان وثيقان الصلة بمشاعر الإنسان تجاه بلده. فالشعور بالوطنية هو شعور بالحب والفخر والاعتزاز بالوطن المكان و البيئة و الطبيعة و الموارد و الشعب و رموزه في المجالات المختلفة ، بينما الإنتماء هو شعور بالارتباط العميق بالوطن والشعب.
أهمية الوطنية والإنتماء : الانتماء هو أساس الشعور بالأمان والاستقرار: عندما يشعر الفرد بالإنتماء لوطنه، يشعر بالأمان والاستقرار، ويعرف أنه ينتمي إلى جماعة أكبر منه تسانده وتحميه و يكون مصيره معهم .
* الوطنية هي الدافع للعمل على تطوير الوطن ، عندما يحب الفرد وطنه، يشعر بالرغبة في العمل على تطويره وتحسينه، وجعله مكانًا أفضل للعيش فيه.
* الوطنية والإنتماء يعززان الوحدة الوطنية ، عندما يشعر جميع أفراد الشعب بالانتماء لوطنهم، فإن ذلك يعزز الوحدة الوطنية، ويجعل الشعب أكثر قدرة على مواجهة التحديات.
مظاهر الوطنية والإنتماء:
* تعلم تاريخ الوطن وثقافته من أهم مظاهر الوطنية والإنتماء هو تعلم تاريخ الوطن وثقافته ، فهذا يساعد على فهم حاضر الوطن ومستقبله.
* المشاركة في الفعاليات الوطنية ، مثل رفع علم الوطن أو صور تعبر عن رموز وطنية و حضور الاحتفالات الوطنية، هي من مظاهر التعبير عن الوطنية والإنتماء.
* الدفاع عن الوطن: عندما يتعرض الوطن للخطر، فإن الدفاع عنه هو واجب مقدس على كل مواطن، ويعتبر من أسمى مظاهر الوطنية والإنتماء.
للدفاع عن الوطن عدة طرق اولها الدفاع عن طريق حمل السلاح و الانضمام للقوات الشرعية حسب دستور البلد و مخولة و مكلفة بالقانون ( القوات المسلحة ) .
أيضا الدفاع عنها حسب المجال و التخصص الموظفين بالقطاع الطبي و الصحي يجب دفاعهم عن الوطن بمداواتهم الجرحى و العمل بالمستشفيات التي تعمل على خدمة الجنود و المقاتلين ، المحاسبين و الإداريين يساهمو في تسهيل صرف مرتبات الجنود ، القانونيين يبحثوا عن طرق الشكاوى و الدعاوى بالمحاكم المحلية و الدولية ، الصحفيين و الإعلاميين الدفاع بالقلم و الكلمات و المقالات و بث الحلقات التلفزيونية بنشر الاخبار و المعلومات و الحقائق ودحض الشائعات و عدم نشر أي معلومة تضر القوات المسلحة و تفيد العدو مثل عدد القوات و تحركاتها و زمنها و مكان تواجدها او اي معلومة تأثير على العمليات الميدانيه، و نشر اخبار الانتصارات في المعارك و الدعم بالتوجيه و رفع الروح المعنوية و نشر الاخبار التي تبث الخوف بين صفوف العدو .
دور الأسرة والمدرسة في غرس الوطنية والإنتماء:
* تلعب الأسرة والمدرسة دورًا هامًا في غرس الوطنية و الإنتماء في نفوس الأجيال القادمة.
* يمكن للأسرة غرس الوطنية و الإنتماء في نفوس أبنائها من خلال: تعليمهم تاريخ الوطن وثقافته و غرس حب الوطن في نفوسهم منذ الصغر و تشجيعهم على المشاركة في الفعاليات الوطنية و يمكن للمدرسة غرس الوطنية والإنتماء في نفوس طلابها من خلال : تدريسهم مادة التربية الوطنية و تنظيم فعاليات وطنية و غرس القيم الوطنية في نفوس الطلاب.
اخر الكلام :
الوطنية والإنتماء هما قيمتان ساميتان يجب غرسهما في نفوس الأجيال القادمة، فهما أساس بناء وطن قوي ومزدهر .