شركة بدر.. الحقيقة الغائبة

 

بقلم: د. جيهان الياس

ليس من المنطق أن تفعل شركة بدر للطيران ما تناولته بعض النفوس المريضة من أجل إشانة السمعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي كيدا وحسدا في نعمة الله سبحانه وتعالى. شركة بدر بعد النجاحات التي حققتها لا يمكن أن تضحي بسمعتها من أجل إرضاء تاجر أو منتفع وهي تعلم أن هذا الأمر في غاية الخطورة لكن الصيد في الماء العكر أصبح عادة للأسف. السؤال كيف وصلت كمية الذهب إلى الطائرة؟ علما بأن الراكب وحقائبه لا يمكنهما الوصول إلى الطائرة إلا بعد المرور بجهاز ال (X-ray ) الذي بإمكانه كشف كل الممنوعات. وكلنا نعلم أن هذه مهمة أفراد الجمارك وأمن الطيران  ولا نستطيع أن نجزم بأن هناك تهاونا من قبل هؤلاء الأفراد كما لا يمكننا اتهام من نثق في أمانتهم أثناء تأدية العمل، ولكن بالتأكيد هناك ثغرة واضحة أتاحت وصول الذهب للطائرة. من هم المتورطون الحقيقيون في هذه العملية؟ الإجابة ننتظرها من جهات الاختصاص في أقرب وقت ممكن لمعرفة الحقيقة الغائبة، فعندما أبلغ طاقم الضيافة كابتن الطائرة عن وجود أجسام غريبة (حقائب سوداء) تحت المقعد أمر الكابتن بإخلاء الطائرة لأن أمر السلامة داخل الطائرة هو من أبجديات العمل قبل الإقلاع،   وكان هنالك تخوف من أن ما بداخل الحقيبة شيء يهدد الأمن والسلامة، وبعد فتح هذه الحقائب اتضح أن ما بداخلها 18 كيلوجرام من الذهب الخالص، وبسبب هذا الإجراء تأخرت الرحلة عن موعدها ساعتان من الزمن. الواضح في الأمر أن بدر هي من ضبطت هذه الكمية داخل طائرتها، ويبقي السؤال الحائر بأي مدخل جاءت؟ وعبر من؟ وبمساعدة من؟ ومن هو صاحبها؟ وما هي العقوبات المترتبة على هؤلاء؟
أخيرا. . احترموا عقولنا قبل إطلاق الشائعة.